يقترح هذا المشروع البحثي مقاربة غير كلاسيكية لعلاقة تونس بصندوق النقد الدولي، حيث يقدم مساهمات نقدية، من زوايا مختلفة، لرؤية السلطة الحالية، وأيضا للرؤية السائدة. يطرح المشروع مساءلات تبدو “محرّمة” بالنسبة للرؤية السائدة التي تقدم برنامج إصلاحات صندوق النقد كوصايا لا تقبل المساءلة، بمعنى أنها خلاصات حتمية لا تتطلب إلا التطبيق، كما تقوم أيضا بمساءلة مقاربة الرئيس قيس سعيد الذي يتحدى برامج الصندوق بوصفها إملاءات، وهو موقف غير مسبوق لأعلى مسئول رسمي للبلاد، لكن من دون خطة بديلة واضحة سواء في منهجية التفاوض أو مضمونه أو بدائله. بهذا المعنى، نطرح هنا إمكانيات التفكير “خارج الصندوق”، لكن أيضا بمعنى التفكير خارج السائد أو المألوف. يطرح الباحثون في هذا المشروع بذلك سؤالين محوريين: هل توجد بدائل في منهجية التفاوض أو جهة التفاوض للحصول على تمويلات للإقتصاد التونسي؟ وهل يمكن أن نفكر خارج التوجه السائد على مستوى تاريخي، وأيضا على مستوى السائد في خطاب السلطة الحالية؟